المؤامرة في أبشع صورها
بداية لست من أنصار التفسير التآمري للأحداث التي تدور حولي ، و مهما بدا لي التفسير التآمري مغريا في أحيان كثيرة فإنني أحاول قدر الامكان أن أتحاشاه و أن أبحث لنفسي عن تفسير رزين و معقول يرضي عقلي لما يحدث ، و لكنني يجب أن أعترف أن تحدث بعض الأمور و تستجد بعض المتغيرات سواء في مصر أو خارجها تجعلني أقف مكتوف الأيدي أمام التفسير التآمري ، و ربما لن يكون التفسير التآمري ناجحا في تفسير أحداث كتلك التي تجري في فلسطين هذه الأيام ، فما إن تولت حركة حماس زمام السلطة في الأراضي المحتلة عن طريق صناديق اقتراع محترمة (ليست كالتي في بلدنا الحبيب ) ، حتى انكشفت الكثير من الوجوه التي طالما اختفت حول أقنعة كثيرة كالسلام و النبذ الحروب و التنمية و الديموقراطية ، فابتداء من أمريكا التي لم تعجبها نتائج التجربة الديموقراطية الراقية التي جرت في الأراضي المحتلة و هي المبشرة بالديموقراطية في أنحاء المعمورة ، مرورا ببعض دول الاتحاد الأوروبي التي تتحفظ و تحاول أن لا تبتعد عن المسار الأمريكي و أن لا تغضب الأصدقاء في تل ابيب و نهاية بالدول العربية التي لم تحرك ساكنا و أوقفت بنوكها التحويلات المالية للسلطة الفلسطين...