هم ما يتلم

النص الآتي ما هو الا اقتباس من صفحة بلال فضل في جريدة الدستور و التي نشر فيها رسالة فتاة مصرية تحكي مأساتها و ربما مأساة آلاف المصريين .. لا أريد التعليق فالرسالة كفاية

" ازيك يا أستاذ بلال .. شجعتني المآسي التي تنشرها في صفحتك على أن أكتب اليك من باب التضامن مع أصحاب المآسي الذي يملأون البلد. أنا ابنة لعائلة مصرية عادية جدا ، و الدي و والدتي يعملان في التربية و التعليم لن للأسف لا يدرسان مواد يمكن أن يأخذ أحد فيها دروسا ، يعني احنا عايشين بمرتب الوزارة اللي عمره ما يكفي تعليم بنتين و جهاز للتالتة المخطوبة ، و لولا اختراع مصري اسمه الجمعية لكنا اتفضحنا من زمان ، للأسف تعرضنا لتجربة استندال من ناس من قرايبنا ، ووقعنا في روطة كبيرة ، ققررنا عمل قرض بضمان قسيمة جواز أختي بس البنك مارضاش علشان في أصلا قرض على والدي لسه ما خلصش ، فماما اتداينت للناس عشان تسدد القرض القديم و تعمل قرض جديد بقيمة 15 ألف جنيه ، طبعا خلصوا في تسديد الديون و شراء غسالة و بوتاجاز لأختي لزوم اشعار العريس أننا جادون في الجهاز ، المهم ظلت المصايب تهبط علينا من حيث لا ندري ، و أصبح مجمل ما علينا من قروض و جمعيات و بلا أزرق 50 الف جنيه ، انت عارف أكثر ما يضايقني عندما أهب الى الجامعة تلك اللوحة الكبيرة المعلقة في كل الميادين (مبارك الرخاء ) .. رخاء ايه بس .. ده مرتب أبويا بعد الخصومات ما يجبش 150 جنيه ، و مرتب أمي كله رايح للجمعيات ، يعني احنا تحت خطر الفقر برغم 30 سنة خدمة لأبويا و أمي في التربية و التعليم ، أنا بابعث لك هذا الكلام علشان لو تعرف شيخ عربي نفطي عنده سبعين سنة عايز يتجوز بنت زي القمر عندها 19 سنة و متعلمة في كلية قمة ، و الله ما عنديش مانع بس بشرط يديني 50 الف جنيه أسدد ديون أبويا و أمي و برضه لو تعرف حد في أمن الدولة عايز طالبة في الجماعة تكتب له تقارير عن زمايلها و أساتذتها ماعنديش مانع بس برضه يديني 50 الف جنيه "

-----------------------------------------------------------------------------

العدد الستون لصحيفة الدستور الأربعاء 10 مايو 2006 الصفحة 11