تساؤلات حول حقوق المرأة المصرية الغلبانة!!

بدون مقدمات و اطالات لا أهمية لها ، ما الذي قد يدفع رجلا مصريا للحديث عن حقوق المرأة و الادعاء بأن حقوقها مهضومة؟ فعند تصفحي لأحد المدونات (بلوج) اندهشت من أن صاحبها شخصية أصبح هدفها الوحيد هو الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة و العربية و وقف كل أشكال التمييز ضدها و قد كنت أعتقد أن منافقي المجلس القومي للمراة هم فقط من يرفعون هذه الشعارات و لكن اللي يعيش ياما يشوف !! و أنا هنا أتساءل ما هي أشكال التمييز ضد المرأة في مصر؟ هل التمييز في أن يقال أن الولد أو الذكر في مصر يخرج و يعود الى منزله بعد منتصف الليل أما البنت أو الأنثى فلا تستطيع فعل ذلك؟ هل هذه هي القضية التي قد يسخر البعض نفسه من أجلها؟ هل العنف ضد النساء هو المحرك لهؤلاء النشطاء؟ هناك الكثير من الدراسات التي تكلمت مؤخرا عن العنف الانثوي ضد الرجل فلماذا لم يتحرك أحد من أجل هذا الكائن الذكري المغلوب على أمره؟ و لنكن أكثر صراحة و وضوحا .. ألا توجد العشرات من الوظائف في مصر و التي يجب أن تحتلها النساء؟ ألا يتم تعيين المئات من البنات أو النساء بناء على مقومات و مؤهلات شكلية دون المؤهلات العلمية و المهنية الحقيقية؟ و مرة أخرى لم نسمع أن وقف أحدهم يطالب بعدم التمييز ضد الرجل في أن يحتل هذه الوظائف؟ و ليس عندي اعتراض أن يعين فلان فلانة لأنه مفتون بجمالها .. فهو حر في شركته أو مؤسسته فهو المسؤول أمام نفسه و أمام ربه عن هذا التعيين و لكني أعجب من حركات حقوق المرأة التي تقول كلاما يختلف كثيرا عن الواقع؟ قد يقول قائل أن هذه الجماعات النسوية تطالب بذلك من أجل المرأة في الدلتا و في الصعيد و هنا أقول و هل حال الرجل في تلك المناطق قد بلغ الكمال؟ ما الذي حققه الرجل في الريف المصري مقارنة بما حققته المرأة في نفس المكان؟ و قد يبدو للوهلة الأولى من كلام اخواننا مناصري المرأة الريفية الغلبانة أن الرجل في الصعيد مثلا يتعلم في جامعات مثل اكسفورد و هارفارد بينما المرأة الصعيدية المسكينة تذهب الى الكتاب!! تكفينا زيارة بسيطة الى أي مصلحة حكومية لنرى عدد السيدات مقارنة بعدد الرجال و إنني قد أجزم أن النسبة قد تزيد عن 2:1 لصالح المرأة الغلبانة؟ لن أتكلم عن ما يتكبده الرجل من أجل الزواج (على سبيل المثال لا الحصر) في هذا البلد، أو متطلبات الحياة التي هو ملزم بها و لن أذكر هذا لأن القاصي و الداني يعرف كم يعاني الرجل في هذا البلد و مع ذلك فلم يطالب الذكور المساكين بأن تكون لهم جمعيات أو منظمات تطالب بحقوقهم!!

سؤال آخر ، هل يجب أن نلغي أمورا من التشريع الاسلامي كتعدد الزوجات حتى يرضي ذلك بعض النساء؟ يعني المفروض أن نحذف بعض آيات القرآن لكي نعجب ناشطات أو ناشطي حقوق المرأة؟ لست أحد دعاة التعدد فأنا أقف منه موقف الحياد تماما فأنا لست معه و لست ضده و أتركه حسب ظروف كل انسان و حسب ظروف كل أسرة، و لكن أن يأتي من يريد أن يلغيه فهذا ضرب من الجنون، شخصية مثل نوال السعداوي تحاول أن تبني تشريعا اسلاميا جديدا كما يروق لسيادتها و هي تعتقد أنها ستغير التفكير و العقلية السائدة في مجتمعاتنا المعاصرة و لو بعد حين عن طريق الضربات و الصدمات التي يميل اليها أصحاب الفكر اليساري الثوري فبدأ من أن المرأة يجب أن تتساوى مع الرجل في الميراث و انتهاء بضرورة منع تعدد الزوجات و بين هذه و تلك العديد من الأفكار التي تتصادم بقوة مع التشريع الاسلامي الذي يتبعه أغلبية سكان هذه المنطقة ، و لا يمكن وصف ذلك إلا أنه تجديف عكس التيار غالبا ما يغرق صاحبه و يبقى النهر متدفقا لا يضيره من سبح عكس تياره.

أعود الى تلك الفئة من الرجال أو الذكور التي ترفع يافطات و شعارات كبيرة مثل نحن نعمل من أجل غد أفضل للمرأة المصرية و غيرها من الأوهام، أعتقد اعتقادا قد يصل الى حد الجزم بأن تلك الفئة تمثل و تتصنع التعاطف مع قضايا المرأة من أجل أن تظهر في مظهر المثقفين المتنويرين ، فأنت لن تكون مثقفا واعيا اذا لم تعترف بأن حقوق المرأة مهضومة ، و لن تكون مصريا تجري في عروقك الدماء الحرة اذا لم تؤمن تماما بأن ننعيش أسوأ عصور حقوق المرأة ، طيب لماذا لم تقف بعض النساء ليرفعوا شعارات مثل لا لقهر الرجال .. يدا بيد سنفك القيود عن الرجال ( و ما أكثر الرجال الذين يحتاجون لمن يرفع مثل هذه الشعارات من أجلهم) .. و لكن طبعا لأن بعض الذكور يعشقون الاستعراض أمام الاناث فإننا قد ابتلينا بهذه الفئة ، ما علينا .. و الله مفيش حد اتظلم قد المرأة من حركات تحرير المرأة.

Comments

My Corner said…
:)متقولش على مجنونةإنى رأيى من رأيك وأنا بنت!
رأيى إن أجمل دستور فى حياتنا وهو القرآن وسنة حبيبى رسول الله هو أكتر حاجة فى الدنيا تثبت أهمية المرأة و قيمتها.. يكفى إن رسول الله وهو فى سكرات الموت قال "أوصيكم بالقوارير خيراً" أعتقد مفيش تكريم أكبر من كدة! وإللى بيحصل فى حياتنا ده عشان للأسف الدين بيتضائل من حياتنا ومعظم الرجال بيستعملوا ما أعطاهم الله بأسلوب خاطئ مما يجعل النساء أيضاً-للأسف-يسخدمن ما أعطاهم الله بأسلوب خاطئ مما أوصلنا فى النهاية لهذه المهاترات التى نعيشها!
Anonymous said…
انا عندى سؤال
هو انتوا فى حد بيحفظكوا الكلام ده ولا حاجة : كله بيقول نفس الكلام اللى بيعتمد على التقليس من غير اى منطق . و الله البتاع اللى فى راسنا ده ساعات ممكن يستخد فى التفكير. انت حر فى رايك بس فكر الاول و استخدم المخ ده و استخدم قليل جدا من المنطق و ساسعاتها اطلع باى خلاصة انت حر بس بليز شوية موضوعية؛
Ahmed Fathy said…
الفاضلة Reham
الكلام أحيانا بالكتاب و السنة لن يعجب البعض لأن الكثيرين سيقولون أن الوضع أيامهم كان مختلف و ندخل في حوارات كثيرة .. فأنا اعتدت أن أناقش الواقع بما فيه علشان يبقى على عينك يا تاجر
شكرا لتعليقك
Ahmed Fathy said…
الفاضل\الفاضللة Anonymous
لا خفظ و لا حاجة .. أنا لا نقلت كلام حد و لا جبت سيرة حد .. الكلام من دماغي تماما ليس لكونه قد تشابه مع بعض أفكار الآخرين أصبح مقررا نحفظه ( انا مش عارف انا ضمن أي مجموعة بصراحة ) .. و بعدين من حقك تماما أن تبدي النقاط التي تراها تفتقد الى المنطق و الى الموضوعية و سأكون سعيدا لو اكتشفت خطأ منطقي .. أان باكتب علشان أتعلم مش علشان أعلم
بخصوص الموضوعية... هاكتب موضوع صغير جدا عن الموضوعية فخليك على اتصال
شكرا لمرورك
موضوع رائع ،

تحيـاتى العميقات :)

Popular posts from this blog

عن البهائية و البهائيين أكتب

شيفرة دافنشي The Da Vinci Code

The first post.